كتب- منة محمد
تصوير: محمود الحفناوي
رغم تفشى فيروس كورونا وما تبعه من إجراءات احترازية اتخذتها الحكومة، ومنها امتداد وقت الحظر من التاسعة مساءً، وحتى السادسة صباحا، إلا أن هذا لم يغير شيئا كثيرا في عادة صناعة الحلويات، وإقبال الأهالي على شرائها، ومن أكثر الحلويات المرتبطة بهذا الشهر، الكنافة والقطايف.

تعد صناعة الكنافة البلدي إحدى العادات والتقاليد الرمضانية المهمة، وخاصة فى الأحياء الشعبية والقرى، فنجد بائعي الكنافة منذ بداية الشهر وحتى نهايته أمام الأفران لصناعة الكنافة.
وبرغم تطور صناعة الكنافة، بداية من الفرن الطين، وحتى الماكينات الحديثة، إلا أن الكنافة البلدى ما زالت لها مذاقها المختلف، ولها زبونها أيضا.
ومن أمام أحد أفران الكنافة قال محمد عوض نجاح “كنفاني”، إن مهنة بيع الكنافة البلدي ورثها عن أجداده، الذين بدأوا تلك الصناعة منذ نحو 40 عاما، ومعها القطايف كل عام في شهر رمضان.

كنافة الحظر
وتابع أن هذا العام اختلف شهر رمضان عن الأعوام السابقة، بسبب ارتباطه بمواعيد الحظر، ففي السابق كنا نعمل حتى منتصف الليل، ولكن الآن نعمل حتى الخامسة مساءً، ولا نستطيع إنجاز نفس كميات الكنافة كالعام الماضي نظرا لضيق الوقت.
ويضيف أن الأسعار، أصبحت أقل عن السابق، حيث كان سعر الكيلو يصل 17 جنيها، أما هذا العام فأصبح 15 جنيها، حتى نستطيع البيع فى ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة.

الفرن البلدي
وأشار إلى أن الكنافة البلدي تصنع علي فرن بداخله طوب حراري وغاز لتكون درجة حرارته عالية، وأن مكونات العجينة عبارة دقيق ومياه وخميرة ولا يضاف إليها أى مكونات أخرى، على عكس الكنافة الآلي، يضاف إليها مادة مصنعة حتى تكون هشة ورفيعة.
ويضيف أن تكلفة البلدي أعلى من الكنافة الآلي، ويقبل عليها الأهالي لمزجها بالسمن البلدي، لما لها من طعم لذيذ ومميز عن الكنافة الآلي، وأيضا لعدم توفرها طوال السنة.

القطايف ورمضان
“أم محمد”، تعمل في صناعة الكنافة والقطايف منذ 20 عاما، تقول إن صناعة القطايف لها نفس مكونات الكنافة، ويضاف إليها بيكربونات الصوديوم، وتجهز قبلها بيوم لتختمر، ويمكن تشكيلها وبيعها في اليوم الثاني.
وتتابع أنها تبدأ صناعتها بعد إعداد العجين السائل، حيث يصب في القمع، الذي ينسكب السائل منه على الصينية، وتتحكم في العجين المسكوب بغلق فوهة القمع بالسبابة من أسفل عند اكتمال شكل قرص القطايف.
وتتكرر تلك العملية التي تشرحها أم محمد أكثر من مرة، إلى أن تستوي قطع القطايف وتجمعها معا، مشيرة إلى أن الكيلو منها يباع بـ15جنيها فقط، وتعد من الحلويات التي تلقى شعبية كبيرة لدى المواطنين.